الإسلام والعربية في إثيوبيا

الإسلام في إثيوبيا

إثيوبيا، أو كما تعرف رسمياً بجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، تتمتع بثقافة إسلامية عريقة على عكس ما تشتهر به بأنها دولة مسيحية تقليدية، حيث يزيد عدد المسلمين فيها عن 25 مليون نسمة، أي 33.9٪^[1] من مجموع سكان إثيوبيا البالغ عددهم 73,918,505 نسمة^[2] حسب تعداد عام 2007، كتاب حقائق العالم، يؤكد أن الدين الإسلامي هو أكثر دين يُمارس على نطاق واسع في إثيوبيا، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الديانة المسيحية، ويشير الكتاب أنّ نحو %45 في المئة من سكان إثيوبيا مسلمون^[3].

الإسلام، يشكل دين الأغلبية في مناطق عديدة مثل إقليم أوروميا الأكثر تعداداً للسكان في إثيوبيا، والإقليم العفري، ومدينتي هرر وديريدوا الفدراليين، والديانة الوحيدة لشعب الإقليم الصومالي الأكبر مساحة في البلاد.

تتفق جميع التقديرات السالفة الذكر على أن المسلمين في إثيوبيا أقل عدداً من مواطنيهم المسيحيين، إلا أنّ الباحث أحمد محمود السيد يتوقع عكس ذلك، ويذكر وفقاً لتقديرات عام 2006م ^[4]، أن عدد سكان إثيوبيا وصل إلى 75 مليون نسمة، ونسبة المسلمين تتراوح ما بين 55-65% من إجمالي عدد السكان، أي حوالي 48 مليون مسلم^[5].

إثيوبيا، تعتبر من الدول المعروفة بتعدد لغاتها ولهجاتها، وتتراوح عدد اللغات الحيّة بها ما بين 70 إلى 80^[6]لغة، اللغة الأمهريّة، تعتبر اللغة الرسميّة للدولة على الرغم من أنها ليست لغة أغلبية السكان، أو لغة القومية الأكثر تعدداً في الدولة،.

وبحكم إنتشار الدّين الإسلاميّ في البلد، كان للثقافة العربية مكانة خاصة في المشهد الثّقافي الإثيوبي، وقد مرت اللغة العربية في إثيوبيا بمراحل عديدة ومستويات مختلفة من حيث الإنتشار والمكانة، وهذا ما سنحاول البحث عنه، بالاضافة الى بيان واقعها ومكانتها في الزمن الحاضر.

الموقع الجغرافي

إثيوبيا، تقع في القرن الأفريقي، وعاصمتها أديس أبابا ( الزهرة الجديدة)، وهي ثاني أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، والعاشرة من حيث المساحة، يحدّها السودان وجنوب السودان من الغرب، و جيبوتي و اريتريا من الشمال، والصومال و صوماليلاند من الشرق، وكينيا^[7] من الجنوب، وكان هناك صلة وعلاقة بين شبه الجزيرة العربية والحبشة ويفصل بينهما البحر الأحمر، ويكاد أن يتصلا براً عند مضيق باب المندب، و أدى ذلك إلى تبادل العلاقات بينهما، و كان من ضمن هذه العلاقات العلاقات التجارية، والعلاقات السياسية، والهجرات المتبادلة، وكان المهاجرون القادمون إلى الحبشة أكثر رقيّاً من أهل البلاد الأصليين الذين كانوا سبباً في التأثير عليهم خاصة بتعريفهم وتعليمهم اللغة العربية.

^[1] -ويكبيديا – الإسلام في إثيوبيا

https://docs.google.com/document/d/1mE5N9BlRtEvWk8woXQgaI4_TsgYI5azQltXhBuVEp-E/edit

^[2] -معرفة – إثيوبيا

https://www.marefa.org/%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%BE%D9%8A%D8%A7