- اللغة العربية في وسائل الإعلام الإثيوبية
اللغة العربية، تتمتع بوجود ملحوظ على الساحة الإعلامية الإثيوبية، وتصدر بها عدة صحف ومجلات باللغة العربية، الإذاعة الرسمية الحكومية في إثيوبيا، خصّصت ساعة من إرسالها للتقديم باللغة العربية يومياً، وتقدم الإذاعة في الفترة العربية الأخبار المحلية والعالمية، وأيضا تتضمن بعض البرامج والأغاني العربية، وبالنسبة للصحف والمجلات، توجد عدة صحف تصدر باللغة العربية ومن أهمها صحيفة (العلم) التي تصدر من أديس آبابا، ويزيد عمرها عن نصف قرن، وما زالت تصدر الصحيفة منذ نشأتها عام 1942م وحتى الآن، وهي صحيفة حكومية تصدر عن وزارة الإعلام الإثيوبية، وايضا مجلة (بلال)، مجلة إسلامية شهرية، تعبّر عن وجهة نظر الإسلام والمجتمع المسلم في إثيوبيا، وأيضا هناك مجلة (الرسالة)، وهي مجلة اسلامية تصدر باللغة العربية والأمهرية، وتوقفت عن الصدور لأسباب مالية، ومن دون شك، فإن صدور مثل هذه الصحف يدل دلالة واضحة على أن اللغة العربية في إثيوبيا لها أرض وخلفية ثابتة بحكم ذلك العدد الكبير من المسلمين في إثيوبيا، وبحكم جوارها العربي.
- اللغة العربية في التعليم
نظام التعليم في إثيوبيا باللغة العربية ينقسم إلى قسمين :
(نظام حكومي ونظام غير حكومي محلي أو خاص )، بالنسبة للمدارس الحكومية، فلا يتم تدريس اللغة العربية بها، أما بالتعليم الغير حكومي، اللغة العربية، يتم تعليمها بشكل كبير في المدارس القرآنية التقليدية، إلا أن تلك المدارس محدودة الإنتشار، ويختلف التعليم باللغة العربية بإثيوبيا من منطقة إلى أخرى، ففي المناطق النائية أو الرّيفية، يكون الهدف من تعلمها دينياً وثقافياً في المقام الأول، وتعليم الأطفال تلاوة القرآن الكريم وقراءة النصوص الدينية المكتوبة باللغة العربية، أمّا في المناطق الأكثر تحضراً، تستخدم اللغة العربية كوسيلة تعامل ووسيلة إتصال، فإذا ذهبت إلى عاصمة البلاد أديس أبابا، فسوف ترى في الأسواق والمؤسسات والمرافق السياحية من يتحدث اللغة العربية بسبب العلاقات الإثيوبية السودانية الخاصة، و الإثيوبيون المسلمون، يختلف مستوى إلمامهم باللغة العربية من منطقة إلى أخرى.[1]
واللغة العربية، توسعت بأثيوبيا إلى درجة تأليف عدد من الكتاب إنتاجهم الثقافي باللغة العربية، ومن أشهر المؤلفات، كتاب تعليم اللغة العربية بطريقة مبسطة، وكتاب المقاصد الوفيّة بشرح المقدمة الأجرومية للشيخ محمد بن أمان الحبشي الأزهري المنتشر في كافة أنحاء العالم الإسلامي .
والمؤرّخ الإثيوبي مهد تاريكو، يرى أن المعرفة الإثيوبية باللغة العربية وثيقة صلة بالمسيحية، إذ اعتمدت الكنيسة الإثيوبية الشرقية على الكتب القادمة من مصر وبلاد الشام المكتوبة باللغة بالعربية، وتم ترجمتها ونقلها إلى اللّغة الأمهرية لتحقيق مزيداً من انتشار تلك الكتب المترجمة.[2]
[1] -اللألوله
https://www.alukah.net/world_muslims/0/68144/
[2] -العرب المنسيون [1/2]… ملايين الإثيوبيين والإريتريين متمسكون بـ “لغة الضاد”