spot_img

ذات صلة

جمع

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

حسم الخلاف بين عمدة المدينة ونائبه

ه القرن الافريقي/هرجيسا. حسم خلاف الذي نشب بين عمدة المدينة...

نائب رئيس الجمهورية يشارك إفتتاح بناء جامعة جيل الجديد

ة القرن الافريقي/هرجيسا. إفتتح نائب رئيس الجمهورية فخامة عبدالرحمن إسماعيل...

الإسلام والعربية في إثيوبيا

 المنظومة  :

 المدائح الدّينية، تختلف مسمّياتها من منطقة لأخرى، بإثيوبيا تسمى بـ “المنظومة”، وهي عبارة عن قصائد إسلامية تكتب خصيصاً في مدح الرّسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، تم تأليفها باللغات المحلية”الأمهرية” و”التقرنجة” و”الأوروميّة”، ولهذا اللون من الشعر محبوه ومستمعوه ومعجبون به من مختلف الأعمار، وله تاريخ طويل منذ مئات السنين، وكانت تنظم لغرض التعلّم لا سيما تعليم علوم الدين في الخلاوي والقرى ومناطق في أطراف البلاد.

وفي بداية التعليم، يلجأ المعلمون إلى تلحين علوم الدين لصعوبة تعليم اللغة العربية، ويسمون اللحن “التوحيد” حيث يقدّمون المادة الدينية في قالب شعري لتسهيل حفظها،  واستمرت كذلك، ووصلت القصائد لمرحلة تم كتابة اللفظ الأمهري بالحروف العربية، وتمت ترجمة الكلمات العربية  الى اللغة الأمهرية.

وفي عهد الإمبراطور يوهانس الرابع، في أحدى المناسبات التاريخية إبان فترة الخلافة الدينية في إثيوبيا، “داني الأول”، وهو أحد الشيوخ، كتب (()) قصيدة في شكل منظومة مطلعها “قد آذانا دجال الوقت فانظر إليه يارب العزة نظر المقت”.

وهناك أشخاص معروفون ومشهورون بتقديم المنظومة بإثيوبيا مثل “محمد أول” و”محمد قاضي” و”الشيخ محمد نور” و”رايا أبي ميجا” بالإضافة إلى آخرين، وأيضا تنشد المنظومة في عدد من المناسبات كالزواج والحفلات الدّينية والاحتفال بالمولد النبوي الشريف وعاشوراء والأعياد، ويتم عرض أناشيد مختلفة، ومنظومات دينية، ويتم قرع الطبول والدّفوف المتعددة الأشكال خلال تقديم المنظومة مع التصفيق.

 أسباب تراجع اللغة العربية بإثيوبيا:

 

اللغة العربية بإثيوبيا، من ضمن الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى تراجعها التأثر باللغات الأوروبية ولغة الاستعمار، فمنذ بداية القرن الخامس عشر وحتى القرن العشرين، كان هناك سيطرة أوروبية على القارات الكبرى في العالم، وبدأ الصراع بين الثقافتين العربية والأوروبية، لذا قام الإحتلال الأوروبي بتأسيس ثقافة وفكر غربي في إفريقيا، وانتشرت اللغات الأوروبية في القارة بشكل كبير، اللغة الفرنسية، تأتي في المقام الأول، وانتشرت بشكل كبير في دول القارة، ويوجد أربع وعشرين دولة إفريقية تنتشر فيها اللغة الفرنسية وتعد لغة رسمية فيها الى جانب اللغات المحلية لتلك البلدان التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي، اللغة الإنجليزية، انتشرت بدورها في القارة، ويوجد إحدى وعشرين دولة إفريقية تعد اللغة الإنجليزية فيها أكثر إنتشاراً، وبعض تلك الدول اتخذت اللغة الإنجليزية لغة رسمية لها، ومن اللغات التي انتشرت في القارة ايضا اللغة الإسبانية واللغة البرتغالية في البلدان التي استعمرتها تلك البلدان التي لازالت تابعة لها ثقافياً الى الآن، وقد أتي ذلك على حساب اللغة العربية وانتشارها الواسع في القارة الإفريقية بشكل عام مما أدى إلى انحصارها وانعدام تأثيرها في بلدان عديدة .[1]

[1] -صحيفة مكة الإلكترونية

https://makkahnewspaper.com/article/65794

spot_imgspot_img