تم إطلاق سراح 49 مواطنًا، سبق أن اعتقلتهم السلطات الامنية نتيجة للمظاهرات التي نادت بها أحزاب المعارضة في الحادي عشر من أغسطس الماضي.
وقد جاء إطلاق سراح المعتقلين ثمرة جهود قام بها زعماء عشائريون ووجهاء، إذا تم تسريح ستة وعشرين مواطنًا من المسجونين في سجن “منطيرا” شمال البلاد، وكذلك ستة وعشرين مواطنة كنّ محتجزات في السجن المركزي في مدينة “جبيلي”.
وقد جاء إطلاق سراحهم بناءًا على ورقة التماس تقدم بها الزعماء العشائريون للقائد العام لشرطة صوماليلاند اللواء/ محمد آجم سقطي دبغلي.
وقد عبّر محمد عبدالله جامع بوخ سكرتير حزب “وطني” االمعني بشؤون الاتصال بالمحافظات والنواحي، أثناء مشاركته في مراسم إطلاق سراح المعتقلات من سجن جبيلي، عن شكره لكل من قام بدور في إطلاق سراحهن.
وأضاف بوخ:”إنني أشكر جميع من ساهم في إطلاق سراح هؤلاء النسوة، كما أضيف امتناني لجهود إطلاق مجمل التسعة والأربعين معتقلًا، سواءًا من كانوا في سجن منطيرا، أو من تم إطلاقهّن من سجن جبيلي”.
ومن جانب آخر فقد صرّح الزعماء التقليديين من سلاطين وعقّال بشكرهم للحكومة وقائد الشرطة وكذلك أهالي جبيلي، والذين أكّدت المعتقلات حسن تعاملهم معهن، وبذلهم جهدًا في إكرامهم لهنّ تخفيفًا عليهنّ من وطأة الإجرء المتخذ ضدهن قدر الاستطاعة.
فقد قال أحد الزعماء التقليديين: ” نشكر عناصر قوّة سجن جبيلي، على حسن تعاملهم مع المعتقلات الشابات الثلاثة والعشرين، وتعاطفهم مع تكبّد أسرهنّ عناء زيارتهن”.
وأضاف: “لقد كتبنا إلتماسًا خطيًا تقدّمنا به إلى الحكومة وكذلك القائد العام للشرطة، لإطلاق سراح التسعة والأربعين مواطنة ومواطنًا، ونحن نشكره على قبوله التماسنا، مقرّين بالعبء الكبير الذي يقع على عاتقه، خصوصًا مع تعرّض العديد من عناصر قوّة الشرطة لإصابات، ومقدّرين أنّ الجنرال في موقع الأب والعم والشيخ لأولئك العناصر، ونسأل الله أن يرحم من سقط من الضحايا، كما نسأله شفاءًا عاجلًا للمصابين.