spot_img

ذات صلة

جمع

الحكومة الجديدة الواقع والتحديات

الجديدة الواقع والتحديات بقلم/ د.عبدالعزيز خلف رئيس تحرير جريدة القرن الإفريقي والاستاذ...

فخامة رئيس الجمهورية يتفقد طائرات جديدة لهيئة الطيران المدني

هرجيسا القرن الافريقي قام فخامة موسى بيحي عبدي رئيس...

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

وليس الذّكر كالأنثى

ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في أمور تقتضي ذلك، وفرق بينهما في أخرى بالقدر الذي يتناسب مع طبيعة كل منهما، ومن الأمور التي ساوى فيها بين الرجل والمرأة:

ساوى بينهما في القيمة الإنسانية: يسوي الإسلام بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية، حيث خلق الله الاثنين من طينة واحدة ومن معين واحد، فلا فرق بينهما في الأصل والفطرة، ولا في القيمة والأهمية، والمرأة هي نفسٌ خلقت لتنسجم مع نفسٍ، وروح خلقت لتتكامل مع روح، وشطر مساو لشطر، قال تعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا}، والإسلام يقرر أن قيمة أحد الجنسين لا ترجع كون أحدهما ذكرًا والآخر أنثى بل ترجع إلى العمل الصالح والتقوى. قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات:13].

وساوى بينهما في المسؤولية الخاصة والعامة وفي الثواب والعقاب. كل إنسان في ميزان الشرع مسؤول عن عمله، قال تعالى: { كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور:21]، وقال تعالى : {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الإسراء:15]، وقال تعالى:{ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم:39]، فالعمل الصالح سواء عمله الذكر أم الأنثى له الثواب والأجر عند رب العالمين -عز وجل- قال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}

النساء :124.

كما ساوى بينهما في  الحقوق المدنية: ساوى الإسلام بين الجنسين في الحقوق المدنية على كافة مستوياتها، من تملك وتعاقد وبيع وشراء ورهن وهبة وحق في توكيل الغير أو ضمانة؛ فللمرأة شخصيتها الكاملة مثل الرجل في الإسلام لها حق التصرف في حالها قبل الزواج وبعده كيفما شاءت في إطار الشريعة الإسلامية.

ساوى كذلك بينهما في حق إبداء الرأي: الإسلام أعطى المرأة حقها كاملًا من حيث الحوار والمجادلة وإبداء الرأي، قال تعالى: {قد سمع الله قول التي تجادلاك في زوجها وتشتكي إلى الله}، وأيضًا أم سلمة زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – لما استشارها النبي – صلى الله عليه وسلم – في أثناء صلح الحديبية أبدت رأيها وكان هو الرأي الذي أخذ به الرسول – صلى الله عليه وسلم-.

وساوى أيضًا بينهما في حق الانفصال: الإسلام كما أعطى للرجل حق الانفصال عن زوجته أعطى للمرأة هذا الحق، ولكن يفرق بينهما في كيفية وأسلوب هذا الانفصال ” فهو يسوي بينهما في الحق، ويفرق بينهما في كيفية استخدام هذا الحق، حيث يعطي الرجل حق الطلاق ويعطي المرأة حق الخلع” .

وفرق الإسلام بين الرجل والمرأة في بعض الأحكام الشرعية، فإن الله الذي خلق الرجل والأنثى يعلم كل

ما يصلح ويلائم طبيعتهما، وبالتالي فأحكام الإسلام تبنى على أساس الاختلافات الطبيعية القائمة بينهما والتفرقة في بعض التكاليف التعبدية تهدف في المقام الأول والأخير مراعاة المرأة وصيانتها والتخفيف عنها فلإسلام يسقط عن المرأة الصلاة والصيام أثناء الحيض والنفاس دفعًا للمشقة ولأمور أخرى الله أعلم بها.  وعورتها تخالف عورة الرجل، ،وأن  نفقة المرأة واجبة على الرجل مهما كاننت غنية،  سواءًا كان وليّها أو زوجها أو والد أطفالها، وهو ما يستوجب الموازنة ليتضاعف نصيب الذكر استجابة لذلك في الميراث عن نصيبها، وجعلها على النصف من الرجل في الميراث، وكذلك فرق بينهما في أداء الشهادة، فشهادة امرأتين تعادل شهادة الرجل؛ فـ “وجود امرأة أخرى كفيل بالقضاء على أي لون من ألوان الخضوع لأي انفعال أو تأثير أو إيحاء”، ليكون من قبيل الحيطة والاستيثاق والضمان. أيضا المرأة ليست كالرجل في تعدد الزوجات، فالإسلام أباح للرجل أن يجمع بين أربع نساء، واشترط العدل بينهنّ وهذا من رحمة الإسلام بالمرأة، فالمرأة يمكن أن تكون عقيمًا أو مريضة مرضًا مزمنًا أو غير ذلك، وبالتالي إمّا أن تطلق أو يتزوج عليها زوجها زوجة أخرى وتبقى في بيتها ، لكن العكس لو أن المرأة تزوجت أكثر من شخص في نفس الوقت فهذا يؤدي إلى اختلاط الأنساب .

المادة السابقة
المقالة القادمة
spot_imgspot_img